مقدمة
يأخذنا المسلسل السوري "بروكار" إلى حقبة تاريخية مهمة خلال الاحتلال الفرنسي لسوريا عام 1942، ويسلط الضوء على محاولة سرقة الصناعة التقليدية السورية الخاصة بأقمشة البروكار. يجمع العمل بين الأحداث التاريخية، والتوترات الدرامية، وحبكات المقاومة في إطار قصصي مشوق، مما يعكس جزءًا من تراث الشام وعراقة صناعته اليدوية.
قصة المسلسل
تدور أحداث المسلسل حول مهندس فرنسي يسعى للحصول على سر صناعة أقمشة البروكار المميزة، والتي تشتهر بها سوريا. في ظل هذا المخطط، تتصاعد الأحداث وتبرز مقاومة سكان الحي للحفاظ على أسرار صناعتهم وصمودهم أمام محاولات الاحتلال للتدخل في حياتهم. وبينما يسعى المهندس الفرنسي بشتى الطرق لاختراق أسرار الحرفة، يظهر عمق الصراع بين حب الوطن ومحاولات الاحتلال للهيمنة الثقافية والاقتصادية.
الشخصيات الرئيسية وأدوارها
- عبدالهادي الصباغ: يقدم دور شخصية قوية في الحي تسعى جاهدة للحفاظ على تقاليد الحرفة.
- زهير رمضان: يظهر في دور له طابع قيادي ويساهم في إظهار مقاومة المجتمع لسرقة تراثهم.
- سلمى المصري: تضفي عمقًا على القصة من خلال دورها الذي يعكس جانبًا من حياة المجتمع في مواجهة الاحتلال.
- قاسم ملحو: يجسد شخصية تحمل بعدًا دراميًا يبرز التحديات اليومية التي واجهها السوريون في تلك الحقبة.
- نادين خوري (نادين حمصي): تساهم في تعميق القصة من خلال دورها الذي يعكس التضحية والفداء.
أسماء طاقم التمثيل
- عبدالهادي الصباغ
- زهير رمضان
- سلمى المصري
- قاسم ملحو
- نادين خوري (نادين حمصي)
- سعد مينه (سعد مينا)
- يزن خليل
- زينة بارافي
- رنا أبيض
- مها المصري
أهم الأحداث
- محاولة سرقة صناعة البروكار: تسلط الأحداث الضوء على الخطط المستمرة للمهندس الفرنسي لاختراق صناعة البروكار.
- المقاومة المحلية: يظهر التصدي القوي من سكان الحي لهذه المحاولات، فيتحد الحي بأكمله لحماية صناعتهم وثقافتهم.
- التوتر بين الشخصيات: تتفاقم العلاقات مع تصاعد الصراعات، مما يضيف بعدًا تشويقيًا للقصة ويزيد من تفاعل الجمهور.
رأي النقاد والجمهور
لاقى "بروكار" قبولًا جيدًا لدى الجمهور لما قدمه من تفاصيل تاريخية أصيلة تسلط الضوء على جانب مهم من الثقافة السورية. أشاد النقاد بتصوير الحرف التراثية، وبالأداء القوي الذي قدمه طاقم العمل، وخاصة عبدالهادي الصباغ وزهير رمضان، حيث أضافوا للقصة أبعادًا عاطفية تتلاءم مع الحقبة الزمنية.
خاتمة
يعتبر مسلسل "بروكار" تجربة درامية فريدة تستعرض قصة من صميم التراث السوري في مواجهة الاحتلال الفرنسي، حيث تجمع القصة بين الدراما الاجتماعية والتاريخية في سياق يحكي عن الصراع بين حب الوطن ومحاولة سرقة الثقافات المحلية. يُعد المسلسل اختيارًا مميزًا لمحبي القصص التاريخية الغنية بالثقافة.
إرسال تعليق
هل لديك سؤال أو ملاحظة ؟ اكتب تعليقك أدناه وسنكون سعداء بالرد عليك.